Wednesday, April 23, 2008

يجب ان اتوقف عن قراءة المدونات.!



لم اتوقع ان تأخذ مدونتي هذا المسار

ولكن ماذا اقول غير إني شخص سهل الإستفزاز

*******
اتفق مع الرأي القائل بأن رد فعل الاخوان على الأحكام الجائرة الصادرة بحق م \خيرت الشاطر وإخوانه كان ضعيفا وأنه لم تشف صدورنا وانه كان اقل مما توقعناه وأردناه . فأنا شخصيا كنت انتظر ما هو اقوى من ذلك..
ولكني بالفعل عجزت عن الخروج بما هو "أقوى من ذلك"

كما أني لم اعتد نقد فعل أو طرح مشكلة دون اقتراح البديل المنطقي او الحل المناسب

فكيف يعد نقل مكتب الارشاد للخارج – كما اقترح البعض- "ضربة موجعة للنظام" ؟!!

وهل يعد ايقاف اعمال البر التي تقوم بها الجماعة والتي تكفل من خلالها آلاف الأسر الفقيرة _ بدعوى تحريضهم على الثورة ضد الظلم _ عقابا للحكومة؟! .
أم انه عقاباً لأطفال هذه الأسر الذين ولدوا ليجدوا أنفسهم مساكين ببلدة لا تكفل حقا لضعيف ولا محتاج بل وعقابا للإخوان أنفسهم بحرمانهم من أهم مصادر قوتهم وهو حب الناس والقرب من الله.

ولنفرض جدلا أن الناس قد ثاروا على الفاسد لعجزه عن توفير لقمة العيش لهم. وانهم ولّوا نظاما جديدا خيرا من سابقه ولنفرض ايضا ان هذا النظام الجديد قد حكم بالاسلام وسعى لتطبيقه . فهل نتوقع أن الطريق امامه سيكون مفروشا بالورود ؟!. أم انه سيضم إلى ما يسمى " محور الشر" وأنه سيلاقى ما يلاقيه اهلنا في غزة الآن من تجويع وحصار
وعندها فإن اليد الذي انتزعت الفاسد بدافع من الجوع ستمتد لتنزع الصالح لنفس السبب!!
لانه لم يختاره في الاصل حبا له وايمانا بمبادءه وانما اختاره كرها لسابقه ونكاية به

تماما كما خرج أكثر بني اسرائيل مع موسى عليه السلام هربا من ظلم فرعون وقومه _لا إيمانا بموسى وثقةً في ربه_ وأمام أول عقبة بطريقهم يصرخون بموسى ((أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا)) ( الاعراف) ثم رفضوا من بعدها التضحية في سبيل قضية هم لم يؤمنوا بها بالاصل "إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون"

ثم وإن لجأ الاخوان للرد بحملات تصعيد كالدعوة للعصيان المدني والمشاركة بالإضراب وغيرها _وهي حقوق لا انكرها على فاعليها_ ما الذي يمنع النظام من اعتقال المزيد من الاخوان ومصادرة المزيد من الاموال ومحاكم العسكر جاهزة وتحت الطلب؟!

إذا فيبدوا أن الصبر و"الثبات" والاستعانة بالله عز وجل والاستمرار في طريق تربية الافراد وارشاد المجتمع هي الخيارت المتاحة في متناول الاخوان في الوقت الحالى فالتصدي لعدو متغطرس ليس سهلاً، وكشف الحقائق وتحقيق الوعي ليس بالأمر الهين.

ولا أظن أن م \ الشاطر وإخوانه توقعوا من إخوانهم أكثر من هذا وفي النهاية فقد بايع هؤلاء الرجال الله على الموت في سبيل تحقيق الاصلاح وقد سلكوا الطريق وهم يعلمون تبعات اختيارهم .
فالله اسئل ان يجعل تضحياتهم في موازين حسناتهم وأن يثبتهم على الطريق وان يلهم زويهم الصبر
ورسالتي لفرعون:
يادامي العينين والكفين إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل
وحبوب سنبلة تموت.. ستملأ الوادي سنابل